نادراً ما يخرج عن صمته وإذا تحدث فإن كلماته تنجح في إثارة التساؤلات بقدر ما تقدمه من إجابات.. فهو فنان يحمل علي عاتقه مشاكل وهموم وقضايا بلده، يتفاعل معها ولا ينفصل عنها لأنه مواطن مصري تشغله هموم البسطاء رغم أنه يعيش في فيلا بالمريوطية علي حد قوله. أفلامه كانت سبباً في إهدار دمه، ومسرحياته هددته بالسجن.. لكنه يصر علي مواصلة رسالته الفنية.. لا تقلقه نجومية تلاميذه وما حققوه من نجاحات لكنه يتابع أعمالهم ويفرح لهم ويواصل اكتشاف المزيد من الوجوه الجديدة.
مؤخراً بدأ النجم »عادل إمام« خوض مغامرة فنية جديدة في فيلم »زهايمر« يدخل خلالها منطقة غير معتادة ويري أنها ستكون مفاجأة للمشاهدين في عمل اجتماعي كوميدي يرسم البسمة علي وجوههم من خلال مواقف إنسانية كوميدية عديدة.. حول تجربته في »زهايمر« والعديد من القضايا والموضوعات كان ل»أخبار النجوم« هذا الحوار مع النجم عادل إمام الذي تنشر معه أيضا ولأول مرة صورا لشخصية محمود شعيب التي يجسدها في الفيلم.
أحدث محطاتك الفنية في فليمك الجديد " زهايمر " حيث تقوم بتجسيد شخصية مريض الزهايمر وهي تيمة نفسية قد يتعاطف معها البعض وقد يراها آخرون عبئا عليهم ،فهل هذا التناقض هو سبب تقديمك للشخصية ؟
فعلا ، مريض" الزهايمر "إنسان له سمات خاصة ..فهذا المرض يصيب خلايا المخ فيحدث اضطرابا في طريقة التفكير ويؤدي الي نسيان الكثير من الأشياء وعدم قدرته علي تذكرها ، ونحن في هذا العمل لانتناولها بطريقة مباشرة ومفصلة ولكن نتعامل معها كوسيلة للوصول الي تلك الشخصية من خلال محاور هامة من داخل أحداث الفيلم ، لهذا كان اسم الفيلم "زهايمر"باللفظ الشائع والدارج بين الناس، وأنا أري انه دور جديد لم أقدمه طوال مشواري الفني حيث أعجبتني الفكرة وكيفية طرحها باسلوب رائع من الكاتب ، والعمل ككل يقدم مضمونا أحب ان يصل للمشاهد ولاتسأليني عنه الآن لأنه سيكون مفاجأة للمشاهدين فطبيعة الفيلم اجتماعي كوميدي يرسم الضحكة علي وجه المشاهد من خلال مواقف عديدة كوميدية وإنسانية.
وهل صادفت شخصية " محمود شعيب" الدرامية في واقع الحياة ؟
- شخصية " محمود شعيب" رجل الأعمال الثري الذي يصاب "بالزهايمر" هي من خيال المؤلف ولكني تناولتها برؤيتي وأدائي كفنان من خلال حالات حقيقية راقبت تصرفاتها وسلوكياتها بنفسي وقد لاحظت مثلا ان صاحب هذا المرض يقوم بإطالة أظافره بشكل غير طبيعي.
كيف تعايشت شكلا وموضوعا مع الشخصية حتي تظهر بشكل واقعي وطبيعي للمشاهد؟
- من خلال قراءتي عن هذا المرض وإدراكي أن مريض الزهايمر يصل في بعض الأحيان لدرجة غريبة من التصرفات التي لايصدقها العقل وهذا ما سيشاهده الجمهور خلال أحداث الفيلم.
وهل تعتبر أبناء" محمود شعيب " نموذجا واقعيا في حياتنا لعقوق الأبناء وسيطرة المادة علي أسمي القيم الانسانية حتي علاقاتهم بوالدهم ؟
- أعتبره واحدا من الجوانب التي يطرحها الفليم لكنه ليس الخط الرئيسي به فهناك اتجاهات أخري لعل من بينها موضوع القروض من البنوك .
حرصت علي أن يشاركك عدد من الفنانين الشباب بطولة الفيلم .. فما تقييمك لأدائهم ؟
- " كلهم هايلين " ، ورغم أنها المرة الأولي التي ألتقي فيها بهم إلا أنني لاحظت ان ادائهم رائع ومنسجم مع روح العمل وأعتبر الفنانة الشابة »رانيا يوسف« رائعة في أدائها للدور ، وسنجدها عكس المعروف عنها بهدوئها ورقتها حيث نراها داخل الأحداث قاسية وشريرة .. وقد قدمت الشخصية باقتدار وعندما شاهدتها في أدوارها التليفزيونية أعجبتني جدا علي المستوي الفني وكذلك أفراد أسرتي كلهم معجبون بها ، وأيضا »نيللي كريم« فنانة لها حضور بشكل غير عادي وقد أبهرتني بدورها وأدائها الرائع في مسلسل »الحارة« . وسوف تشاركني في الفيلم لأول مرة معا . كذلك لاأنسي أن أسجل إعجابي بأبنائي في الفيلم »أحمد رزق« و»فتحي عبد الوهاب« فقد أسعدوني بأدائهم ، وأنا أعرفهم جيدا من خلال أعمالهم المميزة .
وهل قمت بإعطائهم أي توجيهات أو لفت نظرهم ببعض الملاحظات أثناء التصوير ؟
-عندما عرض علي المخرج عمرو عرفة والمؤلف نادر صلاح الدين سيناريو الفيلم قمنا بعمل ورشة علي الورق وبالطبع كانت هناك خلافات في وجهات النظر في بعض الأحيان ، لكننا وصلنا لرأي نهائي بالنسبة للورق المكتوب ثم دخلنا البلاتوه وفي هذه المرحلة يصبح كلام المخرج دستورا نمشي عليه وكل منا يعرف حدود عمله ولكن أحيانا تفاجئنا أمور تستوجب التدخل مني
وبالطبع لا أنفذها بمفردي أو دون الرجوع للمخرج . وأحيانا يضيف المخرج للسيناريو .. وقد تعجبني الإضافات أو لا تعجبني ولكن المبدأ المتفق عليه في التصوير في العمل بوجه عام هو التفاهم وهو ماينعكس علي العمل بشكل إيجابي وناجح .
هذا هو التعاون الثاني الذي يجمعك بالمخرج عمرو عرفة .. هل حدث ذلك لكونه صديقا لك علي المستوي الشخصي ، أم لإيمانك بقدرته كمخرج بارع ؟
وماذا عن تعاونك الأول مع المؤلف نادر صلاح الدين ؟
-هو إنسان جميل وكتابته جيدة والنص أيضا هائل وسيعجب الجمهور بفكره وأشكر عمرو عرفة لأنه كان سبب معرفتي بهذا الكاتب الجميل .
هل صحيح أنك قمت بتخفيض أجرك في هذا الفيلم بسبب ظروف الإنتاج الصعبة التي تمر بها السينما المصرية الآن وماهو الدافع وراء اتخاذك هذا القرار؟
هل تعتقد أن ارتفاع أجور النجوم هو سبب رئيسي لأزمة قلة الإنتاج ؟
- لا أحد يدفع من جيبه ، الجمهور هو الذي يدفع للنجم ، هو الذي يذهب للسينما ويدفع ثمن التذكرة ، فلا يعقل أن يغامر المنتج ويعطي أجرا كبيرا لنجم وهو يعلم جيدا أنه سيخسر من وراء هذه المغامرة .
وهل كان للصراع الطاحن بين شركات الإنتاج والتوزيع تأثير علي مصلحة السينما ؟
-أتفق معكي إلي حد كبير وكان لذلك تأثيرا سلبيا .
و ما هي الوسيلة المناسبة للخروج من هذه الأزمة ؟
في أحد تصريحاتك ذكرت أن السينما وسيلة للتسلية والمتعة فماذا كنت تقصد بهذا؟
وكيف تقيم تعاونك الأول مع الشركة العربية؟
اعتبره تعاونا مثمرا بيننا فعندما عرضت الفليم عليهم رحبوا بالعمل وكان التفاهم بيننا سريعا حول الاتفاق علي كل التفاصيل فهي شركة لها اسمها في السوق السينمائي وقدمت عددا من الأعمال الناجحة .
الفنانة اسعاد يونس تظهر كضيفة شرف في فيلمك الجديد زهايمر فهل كانت هناك ضرورة فنية لدورها.؟
يضحك ويجيب بخفة ظله المعهودة : "والله ياستي هي اللي اتمسكت بالدور ومتفهميش ليه ونقولها ياستي يهديكي يرضيكي مافيش فايدة مع العلم ان الدور مشهدين وفعلا مثلتهم "، ونحن بجد سعدنا بوجودها معنا لأنها فنانة ومبدعة بالإضافة لكونها منتجة واعية وليست هذه هي المرة الأولي التي تشاركني فيها فمن قبل جمعنا فيلم " عمارة يعقوبيان" وهي تتمتع بروح مميزة من خلال تواجدها فهي تعتبر المسألة نوعا من البركة بظهورها في العمل حتي ولو بمشهد صغير .
وماذا عن صديق عمرك وزميل رحلتك الفنية سعيد صالح الذي شارك ايضا كضيف شرف بالفيلم ؟
هل تعتقد أن موسم عيد الاضحي هو التوقيت الأفضل لعرض الفيلم خصوصا بعد تراجع أفلام موسم الصيف و عيد الفطر؟
ورغم هذا تحرص دائما علي متابعة إيرادات أفلامك باستمرار مع انك نجم شباك ؟
شركةجود نيوز من كبري الشركات في الإنتاج وقدمت معها أعمالا ناجحة جماهيريا وفنيا فكيف تقيم هذه المرحلة ؟
- اتفق معك ان شركة »جود نيوز« دخلت السنيما بإنتاج كبير وقدمت اعمالا كبيرة وانفقت الكثيرعلي اعمالها وانا قدمت معها أفلاما جيدة حققت نجاحا علي المستوي الفني والجماهيري ، اذكر منها »حسن ومرقص« و»بوبوس« و»عمارة يعقوبيان« و»مرجان احمد مرجان«، وللحق لم يبخلوا وقدموا كل ما لديهم لظهور اعمالهم بشكل مشرف وكان »عماد اديب« حريصا علي عرض تلك الافلام في المهرجانات بالخارج وخاصة في مهرجان " تربيكا" حيث التقيت بصاحب فكرة المهرجان النجم العالمي» روبرت دي نيرو« ونشأت بيننا صداقة وقد شاهد فليم " بوبوس" ونال إعجابه وتحدث عنه بكلام طيب في قناة " فوكس" وبالمناسبة منطقة »تربيكا« هي مكان برجي أمريكا اللذين ضربا في 11 سبتمبر ولهذا سمي المهرجان بنفس الاسم بالإضافة لمطاعم اخري تحمل اسم تربيكا في نفس المنطقة ايضا . لكن الأزمة الاقتصادية التي مر بها العالم اثرت علي جود نيوز بشكل كبير باعتبار أصحابها منتجين كبارا فلم يكن هناك مجال في تعاون آخر بيننا في هذه الفترة
لاحظنا أن هناك كيمياء مشتركة تجمعك بالفنانه يسرا التي شاركتك الكثير من اعمالك فما هو السر في ذلك ؟
- تماما كما قلتي هناك كيمياء تجمعني مع النجمة الجميلة و عندما كنت أقرأ اي سيناريو أجدها تقفز امامي من بين السطور منذ أول أفلامنا معا وهو "ليلة شتاء دافئة" الذي نجح نجاحا لم يتوقعه حتي منتج ومخرج الفليم وبعدها أصبحت يسرا إضافة ناجحة في كثير من افلامي لما تتمتع به من جمال الشكل والروح وتصاحبها نجومية كبيرة .
وما هو ردك علي ما نشرته بعض الصحف عن وجود خلافات بينكما بسبب تصريحات لك ثم تدخل ابنك محمد لإنهاء تلك الازمة ؟
لكن هناك من أكد أنك ذهبت اليها في الاستوديو أثناء تصوير مسلسلها " بالشمع الاحمر" الذي يشاركها فيه محمد امام حتي تعود الامور لطبيعتها بينكما ؟
انا ذهبت لمحمد في الاستوديو حتي اهنأه علي عمله الجديد وايضا لأبارك ليسرا وكل اسرة المسلسل والمخرج الرائع سمير سيف الذي تجمعني به صداقة وعلاقة عمل جميلة وقدمت معه فليم " المشبوه" فهو علامة من علامات السينما المصرية.
في سياق حديثك عن زيارتك لمحمد في البلاتوه هل تحاول مساعدة أبنائك في اختياراتهم الفنية ؟
- هذا الكلام غير صحيح وانا مثلك تماما تعجبت عندما قرأت هذا الكلام بالصحف فليس له أي أساس من الصحة ولاتوجد اي خلافات نهائيا بيننا فهي تعلم انني احترمها وأقدرها لأننا في الأصل أصدقاء وزملاء في الوسط .- هذا شيئ مفروغ منه ، فأنا حريص جدا علي متابعة إيرادات أفلامي ، ليس أفلامي فقط وإنما ايضا علي متابعة بقية الأفلام الأخري في السوق السنيمائي حتي أعرف مكاني بالضبط في سباق الايرادات .-انا لاافهم بشكل جيد في السوق الإنتاجي والا كنت انتجت لنفسي فأنا ممثل فقط وأعمل الفليم وانتهي منه والمنتج أو الموزع هو الذي يحدد الوقت المناسب لعرضه فعندما يقول أن هناك موسما معينا هو الأفضل للعرض فلا أمانع طالما يري أن ذلك في صالحه وصالح العمل.- ده حبيبي وأعتقد أنه أدي مشهدا رائعا من أجمل المشاهد في الفيلم وانا كلمته واخبرته بوجود دور له معي بالفيلم ولا يصلح لأحد ان يقدمه الا هو فعندما تبدو علي الشعور بعلامات الزهايمر أقرر أن أذهب لصديقي " سعيد صالح" لأجده في مصحة يعالج من المرض نفسه فتكون المفاجاة ..كانت هناك تيمة حلوة خلال المشهد بيني وبينه وهوعلي فكرة سعيد بمشاركته معي .- نعم أنا أراها كذلك ، لأن الجمهور عندما يقرر الذهاب للسينما وخصوصا لمشاهدة فيلم كوميدي يقرر الخروج من ضغوط وأعباء الحياة التي نعيشها الآن في ظل ظروف الحرب والقتل والدمار التي تمر بها المنطقة العربية ، فلن يكون مطلوبا مني في هذه الحالة أن اقدم له عملا يزيد من ضغوطه ، لذا اعتبر رسالة الضحك من خلال عمل له مضمون أسمي قيم الفن الهادف.-لا أخفي عليكي لقد حاولت بنفسي بقدر المستطاع أن أقرب وجهات النظر ولكن كان هناك نوع من العناد والإصرار علي الرأي مما أدي إلي فشل كل المحاولات .- هذا صحيح خفضت أجري نوعاً ما وقد اتخذت القرار رغبة مني في مساعدة السينما وخاصة بعد إصابتها بأزمة ارتفاع جنوني لأسعار النجوم ، وأصبح عبئا علي المنتج تحمل تكاليف باهظة فأنا جزء من السينما وهي جزء من تاريخي لهذا اتخذت هذا القرار للوقوف بجانبها.- تجمعني بعمرو عرفة في الأصل صداقة قوية لأنه شقيق المخرج شريف عرفة شريكي في نجاح عدد كبير من أفلامي وقد ارتحت للتعامل مع عمرو في المرة الأولي في فيلم »السفارة في العمارة« فهو مخرج هايل متمكن من أدواته الفنية بالاضافة لكونه ينتمي لأسرة فنية ، أذكر أنه في إحدي جلساتنا أخبرني عمرو أن صديقا له عاد من دبي بعد 25 سنة فوجد شقته بجوار السفارة الإسرائيلية ، سمعت الجملة منه ولم أعلق لكنها علقت بذهني ، و خلقت الفكرة وبعدها أخذته وذهبنا »ليوسف معاطي« فأعجب جدا بها وكان فيلم »السفارة في العمارة« . وهذه هي االتجربة الثانية معه كما أرحب بوجود تجارب أخري ناجحة تجمعنا سويا .
- إطلاقا ، أنا أتركهم ليتحملوا مسئولية اختياراتهم كاملة ، محمد ابني عذبني في البداية كي يوافق علي
العمل معي ، وقال إن الناس سيرددون أنني أشتغل طبعا لأنني ابن عادل إمام ، رغم أنني كنت أراه صالحا للأدوار التي رشحتها له فكنت أراه بعين الفنان وليس الأب ، وأنا أري أنه مناسب وملائم وموهوب جدا للشخصيات التي قدمها .
وفي أي المجالات نجح رامي في إقناعك أكثر بموهبته ، في الإخراج المسرحي أم الدرامي أم السنيمائي ؟
- رغم أنني أعتبر أن شهادتي مجروحة ، لكني أعتقد أنه نجح في إقناعي بموهبته إلي حد كبير في كل المجالات التي خاضها ، فأخيرا أدهشني بعمله الناجح و المتميز "عايزه اتجوز " الذي كنت فخورا به ، وأيضا بكل الأفلام التي قدمها من قبل.
من المعروف عنك دائما أنك حريص علي تقديم فنانين جدد ليس فقط في مجال التمثيل وإنما في مجال التأليف والإخراج فهل تعتبر أن هذا من واجبات النجم ؟
- أنا إنسان أحب الفن جدا وأحب الفنان الجيد وأتابع أعماله وأعرف منذ اللحظة الأولي أن بداخله مشروع فنان جيد ، فمثلا عندما كنت أتابع مسلسل " تامر وشوقية " شاهدت أحمد مكي وأعجبني جدا وكنت وقتها أعد لفيلم مرجان احمد مرجان وكلمته وطلبت منه أن يأتي لمكتبي في اليوم التالي وعندما دخل علي لم أعرفه وسألته : انت مين؟ قال لي : يا أستاذ أنا أحمد مكي فقلت له : فين شعرك ؟ فقال إنها باروكة فطلبت منه أن يذهب ويعود في اليوم التالي وهو بالباروكة وفعلا شارك معي في الفيلم وعمل الدور وطلع منه بطل قوي ، وأعتقد أن دور الفنان أن يساهم في تقديم عناصر جيدة وجديدة وموهبة حقيقية لخدمة الفن .
بخلاف اكتشافك لفنانين جدد، أنت معروف بأنك تساهم في إعادة اكتشاف فنانين معروفين ابتعدوا عن شاشة السينما؟
- هذا صحيح فالفنان »سامي سرحان« فنان محترم وله اعماله ، وكان الناس علي وشك ان ينسوه ، وعندما كنت أشاهد أدواره استشعرت فيه بأداء فنان ممتع فبدأت أستعين به وقمت بتقديمه للمخرج شريف عرفه و أخذه في افلامه ولفت انتباهي أيضا ممثلو الأدوار الثانية الذين يتميزون بالثقل مثل الفنان »ضياء المرغني« الذي يضيف دائما للدور ، وقد رشحته للمخرج شريف عرفه في دور »السباك« بفليم »النوم في العسل« الذي أعتبره من الاعمال المهمة التي قدمتها للسينما .
في معظم أعمالك السنيمائية تعزف علي الوتر الحساس وتدخل مناطق شائكة بجراءة شديدة كما حدث في أفلام النوم في العسل ، الارهابي ، حسن ومرقص فهل يعتبر هذا ذكاء فنيا أم وعيا اجتماعيا ؟
-عندما أقوم بالتمثيل لا أكتفي بتقديم الدور فقط ولكن أحمل علي عاتقي مشاكل وهموم وقضايا بلدي ومن واجبي أن أتفاعل معها ، ولا أنفصل عنها لأنني في النهاية مواطن مصري ، فلا بد من وجود موضوع جيد يمس الناس لأطرحه في أعمالي ، وتحضرني هنا كلمة قالها عني سعيد صالح في أحد لقاءاته التليفزيونية عندما سالوه عني فقال : عادل لوطلع فوق السطح ووجد غسيل حيضحك مع الغسيل المنشور ، لذلك أحب دائما أن يكون للعمل هدف جاد ممزوج بالكوميديا ، والدليل علي ذلك فيلم حسن ومرقص لما تشوفيه تموتي علي نفسك من الضحك رغم تناوله لموضوع في غاية الجدية والخطورة وهو الوحدة الوطنية وكذلك فيلم الإرهابي الذي يطرح قضية شائكة عن اتهام بعض الناس المتعصبين للمجتمع بالكفر وبرغم من حساسية الموضوع إلا انه لا يخلو من المواقف الكوميدية .
هذا يقودنا معك لسؤال عن الفنانين الجدد الذين يبحثون عن البطولات المطلقة لأعمال كوميدية هل يرجع هذا لكون الكوميديا قادرة علي جذب الناس لدور العرض أم لبحثهم عن الشهرة مع العلم أن هناك أعمالا سنيمائية قدمتها ونجحت جماهريا وعلي المستوي النقدي ومنها الغول والمشبوه وحب في الزنزانة دون أن تحمل الطابع الكوميدي ؟
-اعتقد أن كل فنان حر في توجيه نفسه كما يراها وفي الفترة الأخيرة التي بدأها هنيدي ونجح ارتفعت اسعار النجوم واصبحت بالملايين ، ولم نكن نسمع عن حكاية الملايين الا بعد ظهور هنيدي وسعد ، فهناك من اعتقد أن الكوميديا هي الوسيلة السريعة للنجومية ، قد ينجح فيلم بالصدفة ولكن هذه الصدفة لن تتكرر كثيرا وليست مقياسا للنجاح والشهره.
بمناسبة ذكر محمد هنيدي يلاحظ البعض أن إيرادات أفلامه بدات في التراجع ولم يعد له نفس البريق الذي بدأ به فما هو تعليقك ؟
-لا يوجد ممثل في العالم تحقق كل افلامه النجاح دائما بنفس المستوي ، فلابد أن هناك بعض الأدوار التي لا تكون علي مستوي نجوميته ، و أعتبر أن هذا أمر طبيعي ، فالنقاد يطلبون من كل فنان أن يعمل عملا عظيما ويبتعد عن الفشل وقد لا يكون الناقد أصلا علي دراية حتي بنوعية الفيلم ورغم هذا ينتقده ، حتي أنا لم أرحم من أسهم النقاد وشتموا في بعض أفلامي رغم أني أعتقد انها جيدة .
أعرف انك ترفض مشاهدة افلامك في دور العرض فلماذا؟
- هذا صحيح ولا أعرف لماذا ، فأنا عندما أشاهد فيلما من أفلامي أشعر بأنني أرغب في إعادته من جديد واسألي المخرج عمرو عرفة في ذلك ، لدرجة أنه طلب مني مشاهدة ماقمت بتصويره ولكنني أرفض دائما إلا في حالات الضرورة القصوي كأن يكون هناك أمر متعلق بالراكور فاضطر وقتها أن أشاهد المشهد بنفسي .
يعتبرالبعض مشاركة أي فنان مع عادل إمام بمثابة جواز مرور و شهادة ميلاد له فما هو تعليقك ؟
- اعتبر أن هذا شرفا لي وعندما أري فنانا حقق نجومية كبيرة أفرح له جدا مثلما حدث مع هنيدي وعلاء ولي الدين ، لأنني أري أن هناك من يحارب النجاح ، فمحمد سعد فنان ناجح أحبه الجمهور وهاجمه النقاد كثيرا رغم نجاحه وتحقيقه 30مليون جنيه في أحد افلامه وهي إيرادات غير مسبوقة ، وعندما أشاهد أعماله أقع من الضحك خاصة في فيلم اللمبي اوبوحة او اللي بالي بالك ولا أعرف لماذا كل هذا الهجوم عليه ، ونسمع آخرين يقولون نحن نقدم أفلام مهرجانات وهم في الحقيقة يغازلون المنتجين .
علي أي أساس يتم اختيارك للفنانين المشاركين لك في أعمالك ؟
-لابد أن يكون هناك في البداية انسجام وألفة بين كل
فريق العمل لأن ذلك سوف ينطبع علي روح العمل، وأشترط فقط أن يكون كل فنان ملائم لشخصيته ولايكون هذا رأيي انا فقط وإنما بمساعدة المخرج والمؤلف ونصل لرأي نهائي نتفق عليه لأننا فريق واحد فمثلا عندما قدمت فيلم "طيور الظلام" كانت هناك شخصية دارمية بالفيلم يجسدها الفنان رياض الخولي وكنت أرغب وقتها في تقديم شخصية رجل الدين بطريقة مختلفة بعيدة عما اعتاد الناس أن يشاهدوه ، كنت أبحث عن فنان بملامح غير معتادة بشعر أصفر وعينه زرقاء رغبة في التمرد علي الشكل التقليدي الذي يمثله رجل الدين المتشدد ولكن المخرج شريف عرفة والمؤلف وحيد حامد استقرا علي شخصية رياض الخولي فأصبح الأمر أغلبية فوافقت وفعلا عمل رياض الشخصية ونجح جدا وأقنع الناس بها.
أنت أحد الفنانين القلائل الذين يتحملون بشكل كامل مسئولية مايقدمونه من أعمال فنية مما يوقعهم أحيانا في صعوبات ومشاكل لاحصر لها فلماذا؟
- هل تصدقيني إذا أخبرتك أنني الفنان الوحيد الذي حكم عليه بالسجن 3شهور أثناء عرض مسرحية " شاهد ماشفش حاجه" ، وفوجئت وقتها بأن الرقابة تقدمني للمحاكمة بتهمة الإشارة إلي مناحم بيجن ،وقالوا أن هذا يعوق مسيرة السلام ، لدرجة انني مازلت محتفظا بهذه الورقة مع شهادات اولادي ووقتها قلت لهم اسجنوني ولم اوكل محامين حتي تكون فضيحتهم بجلاجل .
هذا يقودنا الي أزمات أخري واجهتك في أفلام عريس من جهة أمنية والسفارة في العمارة ؟
- أري أن كل افلامي صارت ضيفا علي أمن الدولة وهو ما أعتبره أمرا غير طبيعي ويعتبر ردا علي من يزعمون أن الحكومة " مدلعة "عادل إمام ، فأصبحت أري ان هناك نوعا من الفوضي الرقابية , وأحيانا عندما أشاهد أفلامي علي إحدي القنوات الفضائية أفاجأ بأن مديرها يقوم بحذف مايريده دون وجه حق فلايجوز ذلك لأن الرقابة صرحت بالفيلم كما هو ولادخل لأحد بعد ذلك .
هل تري ان الرقابة دائما ما تكون ضد مصلحة الفن ؟
-انا احترم الرقابة تماما لأنها المتحكم في أي شئ ممكن يسئ للفن ، فأنا لست ضدها إطلاقا لأن الأمور لو تركت بدون رقيب لاستغل البعض الأمر في الإساءة لسمعة الفن وتقديم افلام بورنو فقط لكن لابد ان تكون الرقابة في صالح المشاهد والفنان والناقد.
ننتقل الآن لفيلم " فرقة ناجي عطالله "الذي تحول لمسلسل تليفزيوني تعود به للشاشة الصغيرة بعد غياب 25 سنة فما هو السر وراء هذا التحول ؟
و ماهي هذه التنازلات ؟
-ان يقوموا مثلا بحذف بعض المشاهد أو أن يختصروا في مدة العرض أو الاعتراض علي وجود بعض الجمل بالفيلم وهو مااعتبرته إساءة للعمل لذلك قررنا تحويله لمسلسل تليفزيوني خاصة أن أحداثه طويلة تناسب عملا دراميا حتي نتمكن من تناول جوانب وتفاصيل أكثر وموضوعه جديد وخارج الإطار التقليدي لموضوعات الدراما المعروفة ، بالإضافة الي أن حنيني للتلفزيون بعد غياب 25سنة شجعني لقبول الفكرة بالإضافة الي ان الإنتاج سيكون قويا مع صفوت غطاس الذي قمت بتوقيع العقد معه علي الفور .
يجمع هذا العمل أسرة إمام .. محمد ورامي فكيف تري هذا التعاون ؟
- لا أستطيع أن أصف شعوري ، فأنا سعيد جدا لوجودهم معي في عمل واحد وفرحان أكثر بنجاحهم المستقل في أعمالهم ، وأري أنهم استطاعوا أن يثبتوا أقدامهم بأنفسهم في الفن كفنانين موهوبين بعيدا عن اسم عادل امام وشهرته .
وكيف تري مستقبلهم الفني ؟
- هذا شئ بيد الله فمنذ كانوا صغار وهم يحبون الفن رغم أنني كنت اخشي في البداية عليهم من هذا الطريق حتي وجدتهم يعشقون الفن بالفطرة فهي مسألة وراثية ولديهم جينات وراثية فتجدين ابن الفنان يكون فنانا وابن رجل الأعمال يعمل في البزنس وهكذا..الخ
ولكن هذه ليست قاعدة عامة فهناك عدد من أبناء الفنانين لم يحققوا نفس نجاح آبائهم بل فشل بعضهم بالفعل؟
-هذا صحيح لأن هذه العوامل أحيانا تتفرد فيمكن ألا يميل الابن لمهنة والده ، وخير مثال علي ذلك الفنان العبقري »شارلي شابلن« فابنته جيرن دينشن فنانة هايلة مثل والدها ونجد ابنه »سدني« الذي أسماه علي اسم شقيقه لحبه الشديد له قدم فيلما سيئا للغاية وهو غير مقبول كفنان لدي الجمهور.
الأمر نفسه تكرر مع الفنان الكبير »هنري فوندا« فابنته »جين فوندا« حصلت علي العديد من الجوائز بينما لم يحقق ابنه أي شهرة علي الاطلاق.
" من شابه أباه فما ظلم ".. مقولة يطلقها البعض علي ابنك محمد فهل تعتبر هذا صحيحا ؟
- أذكر أن محمد جاءني مرة عندما بدأ ظهوره بالفن وقال لي أن الناس يقولون عنه أنه يقلد عادل إمام وقتها قلت له لو وضعت في اعتبارك أنك تقلدني فلاداعي ان تكمل مشوارك لأنك أصلا لست شبيهاً لي فعليك أن تخلص للدور وتجتهد وتؤديه بإحساسك ونصحته وقتها ألا ينساق وراء الأقاويل وأن يهتم بعمله فقط ويركز فيه.
قررت أن تعود لشاشة التليفزيون بعد ربع قرن من الغياب عبر مسلسل " فرقة ناجي عطا الله " ، وهو أمر يحتاج إلي استعدادات خاصة أليس كذلك ؟
-لا أخفي عليك أنني مرعوب بشدة وخائف جدا لأنها مسئولية ضخمة ، ولا أعرف كيف سيكون رأي المشاهدين في العمل لكني أتمني أن ينجح ، فبعد هذه السنوات الطويلة سأعود الي جمهور الشاشة الصغيرة بفكرة مختلفة وعمل جيد يحترم نجوميتي والمشاهدين.
وهل تعتبر يوسف معاطي بمثابة تميمة حظ تجلب النجاح ففضلت الاعتماد عليه عند العودة للدراما ؟
-لا يوجد شيئ اسمه تميمة حظ لكن يوجد ورق جيد وفكر واع لمؤلف بارع وفنان محترف وموهوب ويحب
عمله ويخلص له فيخلق النجاح بالإضافة لأنني قدمت مع يوسف أعمالا كوميدية ناجحة وكذلك أعمالا سياسية بعد أن كنت أقدمها مع »وحيد حامد« ، وكان آخرها فيلم »النوم في العسل« الذي أعتبره من أفضل الأفلام التي قدمت في السينما المصرية لأنه تنبأ بأحداث قبل وقوعها بنحو 15 سنة وقعت بالفعل عندما تجمع الناس أمام مجلس الشعب مطالبين بأنه لابد أن تكون هناك عزيمة للتغلب علي الإحباط ، لقد تناول الفيلم قضية مهمة ولم يتناول الجنس ، لكنه تعرض لحالة الإحباط التي أصبحنا نعيشها الآن بوجه عام في كل شيئ.
كانت أكاديمية الزعيم فكرة واعدة تهدف لاكتشاف جيل جديد من الفنانين الموهوبين في شتي المجالات لكنها لم تكتمل ، ترددت أسباب كثيرة حولها فماهي الحقيقة ؟
- في بداية الأمر تحمست للفكرة لأني وجدت فيها شيئا جيدا ، لكن مع الوقت اكتشفت أن القائمين عليها ليسوا علي قدر المشروع فتراجعت عن الفكرة بشكل نهائي برغم حماسي لها في البداية . كانت الفكرة براقة لكنها لم تنفذ علي نحو جيد وسليم .
نجحت علي مدار مشوارك الفني في إضحاك الملايين من خلال أعمال راقية ، من من الفنانين يستطيع أن يجعلك تضحك من القلب ؟
- من الظلم أن احصر هذا في فنان واحد فهناك أسماء كثيرة ، أحمد بدير مثلا أعجبني جدا في مسرحية ريا وسكينة ، أداؤه كان يجعلني أقع من الضحك ، وخصوصا بإفيه » فنتوش الفشه« ، وكذلك وحيد سيف ، ومن الشباب الجدد »محمد سعد« بنبرات صوته وكاريزمته العالية ، وأيضا »محمد إمام« " فعليه شوية حركات تموتني من الضحك " علي المستوي العائلي ، هو خفيف الدم بدرجة لا يتصورها عقل .
علي مدار مشوارك الفني لماذا لم تجذبك فكرة تقديم عمل درامي تاريخي ؟
- صدقيني لم يخطر ببالي أن افكر في هذا الموضوع لأنني اعتبرمثل هذه ا لنوعية من الأعمال ذات طبيعة خاصة ، لابد أن تقدم بشكل جيد جدا ودقيق ، فعندما تقوم بتقديم عمل عن سيرة ذاتية لفنان مصري أو فنانة كسعاد حسني أوعبد الحليم اونجيب محفوظ تظهر مشكلة ، فلابد أن يكون الإنتاج هنا علي مستوي المادة ، ويكون كل شيئ قويا سواء علي مستوي التمويل أوالمعلومات الموثقة أو الفنانين المشاركين ، فكل شيئ لابد أن يكون علي مستوي العمل ونجومية الفنان ، مثلا مسلسل »العندليب« الذي تناول حياة عبد الحليم لم أجد فيه شيئا من المصداقية ، وهذا ليس مجرد رأي ، لأنني كنت قريبا جدا منه وأعرفه جيدا ، لم يكن ما شاهدته هو حياة عبد الحليم أبدا.
بمناسبة السير الذاتية ، هل تقوم حقا بتسجيل مذكراتك بتعاون مع ابنك رامي ؟
ألا تتفق معي أن حياة الزعيم تستحق عملا يرصد مسيرتك الفنية منذ نشأتك ومشواركفاحك ؟
- أري أن هذا أمر يحتاج إلي وقت طويل جدا بدءا من نشأتي بحي الخليفة وحتي استقراري بالمنصورية
علي أن يكون هذا متزامنا مع استعراض تاريخي للأحداث السياسية الكبري لأنها لاشك أثرت في مشواري الطويل.
ومن من الفنانين تري أنه يصلح لتجسيد شخصيتك بمراحلها المختلفة ؟
- حتي الآن لم أفكر في شخصية معينة تقوم بأداء شخصيتي ، لكني أري أنني الوحيد القادرعلي رصد تاريخي نظرا لمعرفتي بكل الأحداث التي مررت بها بدقة .
في ظل زحام الأعمال الدرامية في رمضان هل جذب انتباهك عمل معين ؟
- يرد بلا تردد ويقول : مسلسل »الجماعة« طبعا ، فقد شعرت أن العمل كله يضم توليفة متميزة من مقومات النجاح من مادة موثقة ، وكاتب بقيمة وحيد حامد ، ولغة حوار هايلة ، كذلك المخرج محترف والمصور مبدع والممثلون بارعون حتي من يقول كلمتين فقط ، ومهندس الديكور» أنسي ابو سيف« أكثر من رائع .
وما رأيك في الهجوم الذي تعرض له ؟
- كل واحد حر فيما يقول ، هناك رأي يقول أن العمل الفني لابد أن يكون له ثلاث حريات : حرية المبدع سواء كان ممثلا أو مخرجا أو مؤلفا ، وحرية المشاهد ، وحرية الناقد ، وكل إنسان علي قدر ثقافته وفكره ، فالنقد والدراسة النقدية لابد أن تقوم علي أسس علمية ، وأنا شخصيا يعجبني الدكتور »رفيق الصبان« في معظم مقالاته عن السينما لأنه ناقد موضوعي واع.
لماذا لا يعود التعاون بينك وبين وحيد حامد بعد نجاح أعمالكما معا ؟
- حتي الآن لا يوجد عمل يناسب تواجدنا سويا ، فنحن أصدقاء وعشرة عمر منذ سنوات طويلة لدرجة انه عندما يقوم بكتابة أي سيناريو يعرضه علي ويأخذ رأيي فيه حتي لو لم يكن مكتوبا لي .
إذا كان الوصول للقمة صعبا فالأصعب منه هو الحفاظ عليها ..ولاتزال متربعا علي عرش النجومية علي مدي أكثر من 35عاما علي مستوي الوطن العربي بدون منازع علي الرغم من ظهور اجيال كثيرة فما السر وراء حفاظك علي هذا المستوي من النجاح؟
- أري أن السر وراء ذلك هو كوني أحب عملي لدرجة العشق الشديد ، رغم أنني أمر أحيانا بفترات إرهاق شديد لكنه يزول بمجرد نزولي للوكيشن التصوير لأزاول عملي الذي اعتبره كل حياتي ولم أبخل عليه .
ماذا أخذ الفن منك وماذا اعطاك ؟
- أعتبر أنني أنا والفن وجهان لعملة واحدة ، فهو منحني الشهرة والنجاح وحب الناس الذي لايقدر بأي ثمن في الدنيا ، لكنه أخذ جهدي ووقتي ، أنا لا أعيش نجومية عادل إمام وإنما أعيش عيشة الطبقة المتوسطة رغم أنني أقيم بفيلا بالمنصورية ، فلا تزال تقاليد وثقافة الطبقة الوسطي بداخلي بكل مابها من فكر شرقي تربيت عليه .
مجلة أخبار النجوم
تعجب وأجابني باندهاش : من أين عرفت هذه المعلومة ؟ فعلا هو أخبرني برغبته الملحة في ذلك ، وقال لي يا بابا أجيب لك كاميرا وكل أسبوع كده نقعد ونتكلم عن جزئية من تاريخك حتي يكتمل كله . قبل سنوات كان صديقي رجاء النقاش »رحمه الله« يرغب في أن يقوم بكتابة مذكراتي ، ومن وجهة نظري أن تقديم أي عمل فني كهذا يتناول سيرة ذاتية لفنان يحتاج لعمل استعراض لحالة الدولة كلها والفترة المعاصرة لها ، وهذا ما أعتبره مشروعا كبيرا وليس سهلا أو هينا. - شركة الانتاج اكتشفت أن الفيلم سيتكلف الكثير من المال وكان من المفترض أن تنتجه شركة »جود نيوز« لكنها تعثرت ماليا مما حال دون قيامها بإنتاج العمل فتقدمت بالفيلم لشركات أخري لإنتاجه ولكنهم اشترطوا علينا تنازلات لاتتناسب معنا فرفضنا تماما .
0 التعليقات:
إرسال تعليق